24 ساعة تربية
24 ساعة تنمية |
لنبدأ اليوم مع بداياته الأولى اذا ؛
مادمنا سلمنا أننا سنستمر طوال ال24 ساعة . سنبدأ هنا مع وجبة الافطار ، و هى وجبة
سهلة التحضير و لن يتسبب مشاركة الأطفال فى اعداها فى خسائر كبيرة بصرف النظر عن
عمر الأطفال . لتبدأ الأم مثلا أو من يقوم على التربية بسؤال الأطفال عما اذا
كانوا جوعانين أم لا ، ثم نطلب من الجميع المشاركة حتى ننتهى سريعا و نأكل ( طبعا
لن نخبر الأطفال أبدا أننا نربيهم ، و لكننا نعلم أننا نربيهم و ننميهم طوال
الوقت) .
يتم توزيع المهام كل حسب عمره و قدراته ،
مع مراعاة الأخطاء التى قد تحدث فى حال ما اذا كانت تلك هى تجربتهم الأولى معك فى
المطبخ . و لكن أيا ما كانت الأخطاء ؛ سيتعلم الأطفال المشاركة و العمل سويا ، بل
و قد نرى ابداعات فى طريقة وضع الأطباق على المائدة ، أو فى طرقة تقطيع جديدة و
.........إلخ. لذلك ، كونى متيقظة لكل ما هو ايجابى و قومى بمدحه أمام الجميع.
عندما تنتهى فترة الاعداد و تجلسون جميعا
لتناول الطعام ، تأملى أولا قسمات وجوه الأطفال و احساسهم بالفخر لأنهم ساهموا معك
فى اعداد الافطار ، ثم قومى بشكر الجميع بشكل فردى ، و احرصى على اسم الطفل و اسم
المهمة التى قام بها ، و اذكرى اضافته و ابداعه فيها .
أكل و تنمية |
و الآن حانت اللحظة الحاسمة ؟؟؟؟
من أهم الأمور فى التربية و التنمية
البشرية توطيد العلاقة بين المربى و الطفل ، و هنا سنقوم بتوطيد العلاقة بأبسط الطرق
..........طريقة سرد الذكريات.حدثى أطفالك عن ذكرياتك عن وجبة الافطار فى طفولتك ،
و كيف اختلفت نوعية الأطعمة مثلا . حدثيهم عن الأمور الايجابية ، و الأمور المضحكة
كذلك . حدثيهم عن تقديرك لدور كل من والديك . اتركى لأطفالك الفرصة للتعليق و
الاستفسار ، فنحن لسنا فى دورة أو محاضرة ، إننا نستمتع بأغلى لحظات حياتنا و التى
يجب أن نحفرها فى ذاكرتنا.
بالطبع لن تكفينا وجبة واحدة لسرد كل
الذكريات ، و لكننا فتحنا بابا للترابط و الحوار ، من الممكن ان يظل الحوار مفتوحا
فيه لوجبات أخرى و أيام متتالية . فالذكريات موجودة داخلك و مرتبطة بكل ما نعيشه
فى حياتنا اليومية .
لكننا ينبغى كمربين أن نحذر من الوقوع فى بعض
الأخطاء :
1.
تجنب اضفاء صورة مثالية على الماضى ، و الحديث
بمنطق ، أيامنا أحسن من أيامكم ، فالهدف هنا أن ننمى أطفالنا لا أن أن ننفرهم من
واقعهم أو من ماضينا المثالى .
2.
تجنب تصوير أنفسنا على أننا مثاليون لا
نخطأ ؛نظرية الآباء و الأمهات الذين كانوا دائما يحصلون على المركز الأول فى كل
شىء هى فى الواقع نظرية غير منطقية و غير مقنعة .
3. تجنب
الاسهاب طول الوقت فى سرد الذكريات حتى لا يتحول شغف الأطفال و رغبتهم فى التعرف
على حياتك قبل وجودهم إلى احساس بالملل و رغبة فى الهروب من موضوع فرض عليهم .
و أخيرا : ستظل معنا التربية و التنمية ما
حيينا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق