Ads 468x60px

الجمعة، 17 فبراير 2012

24 ساعة تربية


24 ساعة تربية

24 ساعة تنمية
التربية و التنمية عملية تستمر معنا طوال الأربع و العشرين ساعة ، و لذلك يجب أن تكون عملية ممتعة و إلا توقف العديد منا بعد يوم أو اثنين على الأكثر ، و اذا اعتبرنا ان هناك دائما المناضلون و المثابرون ، فلا أظن أنه حتى هؤلاء لن يتمكنوا من الاستمرار إذا لم تكن التربية و التنمية عملية سهلة و ممتعة للطرفين ، و أعنى بالطرفين هنا الأطفال و المربين .





لنبدأ اليوم مع بداياته الأولى اذا ؛ مادمنا سلمنا أننا سنستمر طوال ال24 ساعة . سنبدأ هنا مع وجبة الافطار ، و هى وجبة سهلة التحضير و لن يتسبب مشاركة الأطفال فى اعداها فى خسائر كبيرة بصرف النظر عن عمر الأطفال . لتبدأ الأم مثلا أو من يقوم على التربية بسؤال الأطفال عما اذا كانوا جوعانين أم لا ، ثم نطلب من الجميع المشاركة حتى ننتهى سريعا و نأكل ( طبعا لن نخبر الأطفال أبدا أننا نربيهم ، و لكننا نعلم أننا نربيهم و ننميهم طوال الوقت) .
يتم توزيع المهام كل حسب عمره و قدراته ، مع مراعاة الأخطاء التى قد تحدث فى حال ما اذا كانت تلك هى تجربتهم الأولى معك فى المطبخ . و لكن أيا ما كانت الأخطاء ؛ سيتعلم الأطفال المشاركة و العمل سويا ، بل و قد نرى ابداعات فى طريقة وضع الأطباق على المائدة ، أو فى طرقة تقطيع جديدة و .........إلخ. لذلك ، كونى متيقظة لكل ما هو ايجابى و قومى بمدحه أمام الجميع.

عندما تنتهى فترة الاعداد و تجلسون جميعا لتناول الطعام ، تأملى أولا قسمات وجوه الأطفال و احساسهم بالفخر لأنهم ساهموا معك فى اعداد الافطار ، ثم قومى بشكر الجميع بشكل فردى ، و احرصى على اسم الطفل و اسم المهمة التى قام بها ، و اذكرى اضافته و ابداعه فيها .
أكل و تنمية



و الآن حانت اللحظة الحاسمة ؟؟؟؟

من أهم الأمور فى التربية و التنمية البشرية توطيد العلاقة بين المربى و الطفل ، و هنا سنقوم بتوطيد العلاقة بأبسط الطرق ..........طريقة سرد الذكريات.حدثى أطفالك عن ذكرياتك عن وجبة الافطار فى طفولتك ، و كيف اختلفت نوعية الأطعمة مثلا . حدثيهم عن الأمور الايجابية ، و الأمور المضحكة كذلك . حدثيهم عن تقديرك لدور كل من والديك . اتركى لأطفالك الفرصة للتعليق و الاستفسار ، فنحن لسنا فى دورة أو محاضرة ، إننا نستمتع بأغلى لحظات حياتنا و التى يجب أن نحفرها فى ذاكرتنا.
بالطبع لن تكفينا وجبة واحدة لسرد كل الذكريات ، و لكننا فتحنا بابا للترابط و الحوار ، من الممكن ان يظل الحوار مفتوحا فيه لوجبات أخرى و أيام متتالية . فالذكريات موجودة داخلك و مرتبطة بكل ما نعيشه فى حياتنا اليومية .
 لكننا ينبغى كمربين أن نحذر من الوقوع فى بعض الأخطاء :
1.        تجنب اضفاء صورة مثالية على الماضى ، و الحديث بمنطق ، أيامنا أحسن من أيامكم ، فالهدف هنا أن ننمى أطفالنا لا أن أن ننفرهم من واقعهم أو من ماضينا المثالى .
2.       تجنب تصوير أنفسنا على أننا مثاليون لا نخطأ ؛نظرية الآباء و الأمهات الذين كانوا دائما يحصلون على المركز الأول فى كل شىء هى فى الواقع نظرية غير منطقية و غير مقنعة .
3.       تجنب الاسهاب طول الوقت فى سرد الذكريات حتى لا يتحول شغف الأطفال و رغبتهم فى التعرف على حياتك قبل وجودهم إلى احساس بالملل و رغبة فى الهروب من موضوع فرض عليهم .

و أخيرا : ستظل معنا التربية و التنمية ما حيينا .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق