Ads 468x60px

السبت، 1 ديسمبر 2018


المعرفة سبيل التنمية

كلنا يعلم جيدا أهمية التربية و التنمية فى حياتنا و حياة أطفالنا ، لكن التربية و التنمية يجب أن تقوم و تبنى على أسس قوية– مثلها مثل المنزل – و أول أساس من أسس التنمية و التربية : المعرفة ،  فالمعرفة  هى أساس أى علم و أساس كل مبنى . من منا يستطيع أن يتخيل مبنا متينا قويا دون أساس متين ، كذلك الحال مع التنمية و التربية ، فنحن لن نتمكن  أبدا من تنمية مانجهله .لذلك سنبدأ اليوم رحلتنا إلى المعرفة ، حتى نقترب أكثر من عالم أطفالنا و نستمتع بتربيتهم و تنميتهم .

يقولون فى الأمثال المصرية : الطريق لقلب جوزك ، معدته .

تنمية بالمعرفة
و فى تربية و تنمية نقول : الطريق لفهم طفلك ، رسمته.

ازاى ؟؟؟؟؟؟؟



انظرى إلى رسومات أطفالك و تأمليها جيدا ، و ستتعرفين من خلالها ليس فقط على خصائص رسوماته ، بل على جوانب شخصيته و مشاعره .

من أبرز خصائص رسومات الأطفال ، التلقائية ؛ فالطفل عندما يرسم لا يلتزم بالحدود و لا يكترث كثيرا لمضاهاة الواقع ، و لا يعنيه مطلقا منطقية ما يرسم ، هو فقط يرسم ما يراه و يتخيلهو يشعر به بتلقائية و عفوية .
تنمية و معرفة
 عندما يرسم الطفل الوجه علر سبيل المثال، يرسم كل أجزاؤه واضحة جدا ، لا يختفى منها شىء أيا كان موقع صاحب الوجه ، كذلك الملابس التى يرسمها الطفل غالبا ما تفصح عما تحتها ، كذلك الطفل ، انسان واضح بسيط شفاف لا يختفى منه شىء . لكننا مع ذلك نعجز عن فهمه رغم شدة وضوحه.
كلما كبر سن الطفل كلما ازدات التفاصيل فيما يرسمه ، فى سن سنتين إلى 3 سنوات غالبا ما يرسم الطفل جميع الأشخاص على خط أرض واحد ، ثم مع مرور سنواته تزداد خبرته فى الحياة و ينمو ادراكه للعلاقات ، و نجده يرسم أشخاصا فى واجهة الصورة ، و أشخاصا آخرين فى خلفيتها ، قد يكون الأمر فى البداية مجرد تعبير عن اختلاف الأشخاص فى الحجم ، إلا أنه قد يعطينا ملمحا عن أهم الشخصيات بالنسبة للطفل و أقربهم إلى قلبه ؛ من منهم يحتل الصدارة و من يأتى فى المؤخرة . و أحيانا قد يكون بعد الشخص فى الصورة تعبيرا عن افتقاد الطفل لدور هذا الشخص فى حياته.

تنمية و متعة
من المفيد و المثير أيضا أن نتابع جيدا الطريقة التى يرسم بها الطفل نفسه ، فأسلوب رسمه لنفسه و الحجم الذى يختاره لنفسه فى الصورة يفصح عن الكثير و الكثير من جوانب شخصية الطفل ، اذا رسشم الطفل نفسه قويا كبيرا ، فهو بالفعل يرى نفسه انسانا قويا كبيرا ، أما اذا رسم نفسه كائنا صغيرا ضعيفا ، فلابد أن ننتبه لأن هذه هى الصورة التى يرى الطفل نفسه عليها ، و علينا أن نبحث عن السبب. علينا أيضا أن ننظر لأحجام باقى الشخصيات بالنسبة لصورة الطفل .

عندما نتعرف على نفسية و شخصية أطفالنا عبر رسوماتهم ، فاننا نفهم و نتعلم و نستمتع ، و نعمل عقلنا . كما يمكننا أن نعدل من أسلوب تعاملنا معهم ، و متابعة النتائج من خلال رسماتهم أيضا .

و هكذا تستمر التنمية و التربية جنبا إلى جنب مع متعةالمعرفة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق